بسم الله الرحمن الرحيم
هي قصة حقيقة لشاب مغربي لم يعي السبب الحقيقي لوجوده في الحياة ، فعاش تابعا وعبدا لنزواته وشهواته، رافق أصحاب السوء وتعلم منهم في البداية التدخين ، وانتقل بعدها إلى تعاطي الخمر والمخدرات بأشكالها وأنواعها ، فجرب جميع أنواع المخدرات ظنًا منه أن تعاطيها سيخفف عنه المشاكل والأزمات التي تمر بأي إنسان في هذه الحياة الدنيا ، لكن كلما أفرط في التعاطي للمخدرات كلما أحس بالضنك والشقاء في حياته ، وكلما تناول المخدر كلما أحس بأنه لا يستمتع إلا في تلك اللحظة التي يكون فيها فاقدا للوعي ، ثم يصحبها ندم شديد وعدم رضا عن النفس بعد أن يزول مفعول التخدير، رغم أن لحظة تأثير المخدر أيضا في قرارة نفسه لا يكون راضيا عنها لأنه يكون في حالة غير طبيعية وربما حالة ذليلة ومثيرة للسخرية تأنفها الفطرة السليمة التي فطرنا الله عليها ، أصبح الشاب مدمنا على عدة أنواع من المخدرات و كان يحاول جاهدا أن يخفي الأمر عن والديه متناسيا بأن الله العظيم ينظر إليه ، فجعل الله أهون الناظرين إليه فزاده هذا تعاسة وكآبة ، لكن الشاب رغم دخوله هذا العالم المقيت ، فقد زرعت فيه نبتة حسنة من الوالدين ، فكان ضميره يؤنبه مرارا على أفعاله وكان يحاول الإقلاع عن التدخين وفعل أي شيء قبيح، لكن الوازع والحافز القوي للإقلاع لم يكن متوفرا لديه ، بالإضافة إلى الإرادة القوية التي كانت تنقصه ، حتى أن من كثرة المعاصي التي يقوم بها لم يكن مداوما على الصلاة والعبادة .
في الآونة الأخيرة أكثر صاحبنا وشلته السيئة من تناول مخدر المعجون ، وفي يوم من الأيام اجتمع أصدقائه للتعاطي ، وقد زاد أحدهم من كمية المعجون الذي كان يتناوله كي يصل إلى مرحلة كبيرة من التخدير فكاد أن يصل بهذه الجرعة المتناولة إلى مرحلة الجنون ، لكن الله تعالى رحمة بهم رغب فقط في إرسال رسالة ربانية لهم ليفيقوا من معاصيهم وغفلاتهم التي لا تليق بمن كرمه الله سبحانه وتعالى خصوصا بعد أن تمادوا في التعاطي، حيث كان هذا الحدث بمثابة صدمة للجميع فقد أحسوا بهول المسؤولية لو فقد ذلك الشاب عقله ما سيفعلون ؟؟ وماذا سيقولون لوالديه ؟؟ هنا كانت وقفة لهم جميعا .. لماذا نفعل هذا ؟؟ ماذا سنجنيه من تعاطي المخدرات ؟؟ لقد استوعب الشباب الرسالة الربانية ، وقرِؤوها أو بالأحرى قرأتها فطرتهم السليمة المتجذرة فيهم ، فقرروا الإقلاع نهائيا عن تناول أي مخدر من المخدرات ، بل قرروا أيضا أن يواظبوا على الصلاة ولا يقطعوها أبدا ، وهنا كانت أول خطوة للطريق السليم والصحيح ، أول خطوة للتوبة من المعاصي والعودة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى .
تقرب الشاب إلى ربه خطوة واحدة فسهل الله إليه القرب أكثر، وسبحان الله العظيم الذي إن تقربت إليه شبرا يتقرب إليك ذراعا .
أصبح صاحبنا أكثر قربا إلى الله ، فاستطاع بهذا القرب والمعرفة والتعلق به سبحانه وتعالى أن يقلع بسهولة عن التدخين ، فقد أصبح لديه الحافز الكبير للإقلاع وهو إرضاء الله سبحانه وتعالى ، يا الله كم هو رائع أن تترك شيئا لله فأكيد سبحانه وتعالى سيعوضك خيرا منه ، سيعوضك راحة واطمئنان نفسي ، سيعوضك عن المعصية بسعادة في الدنيا والآخرة ، ومتى كانت السعادة في البعد عن الله ، متى كانت في الانغماس في المعاصي لقول الله تعالى: " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ".. لقد اكتشف صاحبنا أخيرا أن السعادة والرضا في حب الله سبحانه وتعالى وطاعته واتباع أوامره واجتناب نواهيه ، هنا يصبح القلب متعلقا بالله وراضيا بما قسمه الله، لقد فهم الشاب الهدف الذي خلق من أجله والذي من أجله سخر الله السموات والأرض والجبال والشجر والحجر والحيوان ، من أجل الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض ، خلقه ليعبده سبحانه وتعالى ، وليعمر الأرض ويصلح فيها فحري إذن أن يوظف طاقته الرهيبة التي أودعه خالقه لهذا الهدف السامي الذي خلق من أجله ، كما أنه وعي حقيقة الحياة الدنيا بأنها مليئة بالأحزان والابتلاءات ، وأنها حياة فانية فلم الحزن عليها ، والبقاء والدوام والسعادة الكاملة الحقيقية في الجنة .
ما نستخلصه من عبر في هاته القصة هو أن الله سبحانه وتعالى خلقنا من جسد وروح ، وكما نغذي أجسادنا بالطعام والشراب والراحة والترويح عن النفس والرياضة ، فإننا بحاجة لتغذية الروح بطاعة الله تعالى من صلاة وصيام وقراءة قرآن وفعل الخير بين الناس ، وإن لم نقم بتغذية الروح فسنحس بالغربة والضيق في حياتنا وهذه من الأسباب الأساسية للإنحراف عن الطريق القويم ، فالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى تجعل قلبنا مليئا بالإيمان ، مليئا بالحق فيكره الباطل ، والنفس البشرية إن لم تملئها بالحق مُلئت بالباطل، فإلى كل من لا يحب الوقوع في أوحال المخدرات والتدخين ، إلى من يخاف السقوط في هذا العالم المظلم الذي من يدخله فهو مفقود ومن يخرج منه فهو مولود ، عليك بالتزود بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، فهو الذي خلقك فسواك ، وجعلك أعظم مخلوق على وجه الأرض ، ويريدك أن تكون كريما عزيزا لا ذليلا لسيجارة أو حاني الرأس لأحد من أجل مال تشتري به جرعة مخدر ، أنت إنسان عظيم فلا تحني رأسك وهامتك إلا لله سبحانه وتعالى ولا تكون أسيرا وعبدا لسيجارة بل أنت عبد لله الواحد الأحد ، عندها لن تقع إن شاء الله في هذا المستتقع الذي وقع فيه العديد من شباب أمتنا عندما ابتعدوا عن الله ومنهج الإسلام ، شبابنا الذين تحتاجهم بلادنا ليعمروها ويصلحوها ، لكن هذه الآفة الخطيرة حولتهم من شباب قوي وإيجابي ومفيد للمجتمع إلى شباب ضعيف البنية والهمة ، سلبي ولا هم له إلا تعاطي المخدرات ، وبالتالي أصبحوا شباب عالة على المجتمع ، فآن لك أن تختار من تكون ، وأكيد أنك ستختار الطريق الصحيح ، و تستفيد من أخطاء الآخرين ولا تقع فيها ، فهؤلاء الشباب تابوا عن معاصيهم ، وهناك قصص أخرى عن شباب لم يتعضوا من الرسائل التي ترسل لهم، وتمادوا في عصيانهم وانغماسهم في أوحال الإدمان ، فكانت نهايتهم مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى
هي قصة حقيقة لشاب مغربي لم يعي السبب الحقيقي لوجوده في الحياة ، فعاش تابعا وعبدا لنزواته وشهواته، رافق أصحاب السوء وتعلم منهم في البداية التدخين ، وانتقل بعدها إلى تعاطي الخمر والمخدرات بأشكالها وأنواعها ، فجرب جميع أنواع المخدرات ظنًا منه أن تعاطيها سيخفف عنه المشاكل والأزمات التي تمر بأي إنسان في هذه الحياة الدنيا ، لكن كلما أفرط في التعاطي للمخدرات كلما أحس بالضنك والشقاء في حياته ، وكلما تناول المخدر كلما أحس بأنه لا يستمتع إلا في تلك اللحظة التي يكون فيها فاقدا للوعي ، ثم يصحبها ندم شديد وعدم رضا عن النفس بعد أن يزول مفعول التخدير، رغم أن لحظة تأثير المخدر أيضا في قرارة نفسه لا يكون راضيا عنها لأنه يكون في حالة غير طبيعية وربما حالة ذليلة ومثيرة للسخرية تأنفها الفطرة السليمة التي فطرنا الله عليها ، أصبح الشاب مدمنا على عدة أنواع من المخدرات و كان يحاول جاهدا أن يخفي الأمر عن والديه متناسيا بأن الله العظيم ينظر إليه ، فجعل الله أهون الناظرين إليه فزاده هذا تعاسة وكآبة ، لكن الشاب رغم دخوله هذا العالم المقيت ، فقد زرعت فيه نبتة حسنة من الوالدين ، فكان ضميره يؤنبه مرارا على أفعاله وكان يحاول الإقلاع عن التدخين وفعل أي شيء قبيح، لكن الوازع والحافز القوي للإقلاع لم يكن متوفرا لديه ، بالإضافة إلى الإرادة القوية التي كانت تنقصه ، حتى أن من كثرة المعاصي التي يقوم بها لم يكن مداوما على الصلاة والعبادة .
في الآونة الأخيرة أكثر صاحبنا وشلته السيئة من تناول مخدر المعجون ، وفي يوم من الأيام اجتمع أصدقائه للتعاطي ، وقد زاد أحدهم من كمية المعجون الذي كان يتناوله كي يصل إلى مرحلة كبيرة من التخدير فكاد أن يصل بهذه الجرعة المتناولة إلى مرحلة الجنون ، لكن الله تعالى رحمة بهم رغب فقط في إرسال رسالة ربانية لهم ليفيقوا من معاصيهم وغفلاتهم التي لا تليق بمن كرمه الله سبحانه وتعالى خصوصا بعد أن تمادوا في التعاطي، حيث كان هذا الحدث بمثابة صدمة للجميع فقد أحسوا بهول المسؤولية لو فقد ذلك الشاب عقله ما سيفعلون ؟؟ وماذا سيقولون لوالديه ؟؟ هنا كانت وقفة لهم جميعا .. لماذا نفعل هذا ؟؟ ماذا سنجنيه من تعاطي المخدرات ؟؟ لقد استوعب الشباب الرسالة الربانية ، وقرِؤوها أو بالأحرى قرأتها فطرتهم السليمة المتجذرة فيهم ، فقرروا الإقلاع نهائيا عن تناول أي مخدر من المخدرات ، بل قرروا أيضا أن يواظبوا على الصلاة ولا يقطعوها أبدا ، وهنا كانت أول خطوة للطريق السليم والصحيح ، أول خطوة للتوبة من المعاصي والعودة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى .
تقرب الشاب إلى ربه خطوة واحدة فسهل الله إليه القرب أكثر، وسبحان الله العظيم الذي إن تقربت إليه شبرا يتقرب إليك ذراعا .
أصبح صاحبنا أكثر قربا إلى الله ، فاستطاع بهذا القرب والمعرفة والتعلق به سبحانه وتعالى أن يقلع بسهولة عن التدخين ، فقد أصبح لديه الحافز الكبير للإقلاع وهو إرضاء الله سبحانه وتعالى ، يا الله كم هو رائع أن تترك شيئا لله فأكيد سبحانه وتعالى سيعوضك خيرا منه ، سيعوضك راحة واطمئنان نفسي ، سيعوضك عن المعصية بسعادة في الدنيا والآخرة ، ومتى كانت السعادة في البعد عن الله ، متى كانت في الانغماس في المعاصي لقول الله تعالى: " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ".. لقد اكتشف صاحبنا أخيرا أن السعادة والرضا في حب الله سبحانه وتعالى وطاعته واتباع أوامره واجتناب نواهيه ، هنا يصبح القلب متعلقا بالله وراضيا بما قسمه الله، لقد فهم الشاب الهدف الذي خلق من أجله والذي من أجله سخر الله السموات والأرض والجبال والشجر والحجر والحيوان ، من أجل الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض ، خلقه ليعبده سبحانه وتعالى ، وليعمر الأرض ويصلح فيها فحري إذن أن يوظف طاقته الرهيبة التي أودعه خالقه لهذا الهدف السامي الذي خلق من أجله ، كما أنه وعي حقيقة الحياة الدنيا بأنها مليئة بالأحزان والابتلاءات ، وأنها حياة فانية فلم الحزن عليها ، والبقاء والدوام والسعادة الكاملة الحقيقية في الجنة .
ما نستخلصه من عبر في هاته القصة هو أن الله سبحانه وتعالى خلقنا من جسد وروح ، وكما نغذي أجسادنا بالطعام والشراب والراحة والترويح عن النفس والرياضة ، فإننا بحاجة لتغذية الروح بطاعة الله تعالى من صلاة وصيام وقراءة قرآن وفعل الخير بين الناس ، وإن لم نقم بتغذية الروح فسنحس بالغربة والضيق في حياتنا وهذه من الأسباب الأساسية للإنحراف عن الطريق القويم ، فالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى تجعل قلبنا مليئا بالإيمان ، مليئا بالحق فيكره الباطل ، والنفس البشرية إن لم تملئها بالحق مُلئت بالباطل، فإلى كل من لا يحب الوقوع في أوحال المخدرات والتدخين ، إلى من يخاف السقوط في هذا العالم المظلم الذي من يدخله فهو مفقود ومن يخرج منه فهو مولود ، عليك بالتزود بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، فهو الذي خلقك فسواك ، وجعلك أعظم مخلوق على وجه الأرض ، ويريدك أن تكون كريما عزيزا لا ذليلا لسيجارة أو حاني الرأس لأحد من أجل مال تشتري به جرعة مخدر ، أنت إنسان عظيم فلا تحني رأسك وهامتك إلا لله سبحانه وتعالى ولا تكون أسيرا وعبدا لسيجارة بل أنت عبد لله الواحد الأحد ، عندها لن تقع إن شاء الله في هذا المستتقع الذي وقع فيه العديد من شباب أمتنا عندما ابتعدوا عن الله ومنهج الإسلام ، شبابنا الذين تحتاجهم بلادنا ليعمروها ويصلحوها ، لكن هذه الآفة الخطيرة حولتهم من شباب قوي وإيجابي ومفيد للمجتمع إلى شباب ضعيف البنية والهمة ، سلبي ولا هم له إلا تعاطي المخدرات ، وبالتالي أصبحوا شباب عالة على المجتمع ، فآن لك أن تختار من تكون ، وأكيد أنك ستختار الطريق الصحيح ، و تستفيد من أخطاء الآخرين ولا تقع فيها ، فهؤلاء الشباب تابوا عن معاصيهم ، وهناك قصص أخرى عن شباب لم يتعضوا من الرسائل التي ترسل لهم، وتمادوا في عصيانهم وانغماسهم في أوحال الإدمان ، فكانت نهايتهم مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى